يقترب منه بحظر خوفة منه ان يفيقه من غيبوبته....يمد يده ليتفقده مات ام لا يزال ينبض ... يسحبها ويجلس بجواره متكأ يده على ركبتيه واضعا لرأسه على يديه.. لا يستطيع ان يسمع شيء..لا يستطيع ان يرى شيء فهو يغط في عالم الخيال والأحلام...يرفع رأسه ببطء شديد وهو يفكر ثم ينظر اليه مره ثانيه ومن ثم يقوم بهزه..ولكن لا يفيق...يكرر هذا ولكن لا يفيق..يكرره مرارا وتكرارا ومن ثم يصرخ(( أفيق..أفيق حتى أجد نفسي))..ولكن لا شيء يحدث يدل على ان الثاني يسمعه او مهتم بكلامه..فهو لا يسمع الا لنفسه ولا يطيع إلا مشاعره..يعاتبه بكلمات باكيه(( أفيق ...أفيق يا من أدخلتني في عالم لم اعلم ما بيه..أفيق يا من أدخلتني في تجارب أنستني مستقبلي وحاضري بما فيه..أنت الوحيد تعلم ما اعنيه وأنت الوحيد الذي شعر بما أعانيه من الآلام .. لما أدخلتني؟؟..لما أدخلتني في عالم الحيرة والتوهان..فانا لم أريد إلا ان أكون إنسان..بل ابسط من إنسان ولكني لا أجد ما أريد..دائما لا أجد ما أريد..فأنت راضي بي وسعيد في ذاك الحال؟؟؟..لا تسأل ...لا تسأل فأني من اليوم لم أطيق منك سؤال..لماذا تضعف امامه دائما و ابدآ كما تفعل دوما حين كنت تعاني معي في الماضي..لما دائما لا تنجح في نسيان ذكريات قد سقتك من مرارها كؤوس و كؤوس..لماذا فكم من كؤوس تجرعتها و مذاق سمها في لعابك لا يزال مدسوس؟؟؟ لذلك أسجنتك هنا كي لا تضعفني من تاني .. أسجنتك و أسجنت معك الضعف والمشاعر لأصبح جامد بلا إحساس في زماني..ولكني سئمت الجمود وأرهقت من كثره الجحود وتمنيت ولو اشعر وأعيدك لصدري من تاني فجئت أعاتبك ولكني لم أجدك كما كنت.. لم أجد القلب الذي عرفته..القلب الذي وضعته بيدي هنا.حاصرته كي أحافظ عليه وأحافظ علي انا ..ولكن أين انا في ذاك الضياع!! لا اجد نفسي ..لا ا جد سوى الضياع ..هل ستتركني وحيد بلا قلب وتظل في ثباتك هذا؟!! هل ستراني أتألم من جديد وتتركني وتقول لا مفر من هذا؟؟؟؟؟؟)))ينظر لقلبه يجده لا ينبض بشيء جديد .. لا يتحرك ولا يجيب ...يتركه كما هو راقد في ذاك الصندوق المظلم ...ولكنه بنظر حوله محاول ان يجد مخرج ليخرج نفسه من ذالك الصندوق.
بقلم : ShadowChildLivedAlone
تعليقات
إرسال تعليق