التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كابوس




البدايه


في العادة أصحو علي صوت امي قاطع احلامي او خاطرة تؤرقني من الليل فتبعد عني النوم وتجعله متقطع حتى الصباح خوفا مني ان أنساها ..فلا أدرك لما لم أنهض من سريري واكتبها وارتاح من همها ولكنها لا تأتي الا وان أكون في فراشي مستعدا للعالم الآخر، فلا اجد إلا ان أقول سأكتبها عندما أصحو، لكن عندما أصحو لا اجني ألا الصداع من نومي المتقطع، واجد أني قد نسيت تماما ما كنت أريد كتابته.. هذا الحال دوما معي ولا أتعلم من مواقف سابقة، تظل تأتني الخاطرة وأظل اقنع نفسي كالعادة بأني سأكتبها حين أصحو ولكن مرت علي بعض الأيام ما يؤرقني ليست خواطري المعتادة او صياح أمي فكنت أصحو علي حلم يأتي من الماضي من ذكرياتي وكأن تلك الذكرى ثبتت في خيالي ولا تريد الذهاب...نعم لقد أصبح كابوس كل يوم، ذلك الكابوس الذي لا يتعدى مشهد واحد فقط هو مشهد كنت أراه دوما في تلك الأيام...غرفة مظلمة لا يوجد بها سوى سرير ودولاب صغير ومكتب يلاصق السرير بالكاد يتماسك على هيكله من كثرة المسامير والأخشاب الملحومة به لتثبيته وكرسي من نفس نسيج المكتب للجلوس عليه،هذا كل ما في الغرفة...لا...لا..بل يوجد ما يصب الكآبة في صدري.. ذلك الشباك القديم مثلا الذي تغطيه قطعة قماش مهترئة يمسكها مسماران قد أكلهما الصدأ ولم يتبق منهما إلا أشلاء تعلقت بها تلك القماشه،. فدوما عندما اتجه لإزالة تلك القماشه القديمة لأفتح الشباك أجد شخص ما يضع يده على كتفى ويقول (الآن أتيت) و عندما التفت بوجهي للخلف لا أجد شيئا الا السراب ثم أفيق من نومي..... هذا هو الحلم الذي بدء يؤرقني في هذه الأيام ، عندما كنت أصحو ابحث في ذكرياتي عن تلك الغرفة فأجد لها صورا مشوشة في ذهني لمرور الزمن عليها، أتذكر إني كثيرا ما كنت أعاقب حينما ادخل والعب في تلك الأوراق التي كانت على المكتب فقد كنت اريد تقليد شخص عزيز علي ... كانت غرفة جدي... هذه الغرفه وذالك الصوت الذي يصرخ في وجهي حينما ادخها كان يأمرني بالخروج وعدم اللعب في تلك الأوراق مره ثانيه،انه جدي.. ولكن لماذا شبح هذه الغرفة بدء يعتم علي ليلي هذه الأيام!! لا ادري،قد يكون مجرد حلم عادي كباقي الأحلام...ولكن كيف لحلم ان يتكرر هكذا باستمرار!؟ الكثير والكثير من التساؤلات لماذا التكرار؟ لما ياتني دوما ؟ لماذا جدي والغرفه القديمه؟! ذلك الحلم لا يريد ان يتركني..هذا ما سالته لنفسي دوما ولكن تلك التساؤلات لم تكن تجيب عن شئ ولا تمنع الحلم الغريب من التكرار..الغريب في الامر انه بدء بالظهور ليله اتمامي العشرون عاما.. الكثير من الأمور المبهمة التي لم أجد أي صلة بينها إلي الآن...تدور الأيام ويأتني حلمي المعتاد كل ليله واصحو مفزوعا كالعادة علي ( الان اتيت)، مرت ومرت الايام وكنت اشعر كل مره عندما أصحو مفزوعا بإحساس غريب وكأن شيء كان علي كتفي..لا ادري يد ام ماذا؟!،تسائلت كثيرا هل هذا من كثرة تكرار الحلم فبدء عقلي بأستيعابه كواقع!! ام انه بالفعل واقع؟!..لا ادري فقد ارهقت من كل هذا ومن كثرة التفكير بما يحدث لي..وفي يوما ما كالعاده صحوت علي هذا الكابوس ولكن دارت بمخيلتي بعض الامور، لما لا اذهب لذلك الكابوس بنفسي وانا في وعيي ولم انم؟ لما لا اذهب لهذا المنزل القديم وهذه الغرفه، لن اخسر شئ ان ذهبت، صحيح أني لن اكسب ايضا على الأرجح ولكنني لم اعد احتمل هذا الكابوس او هذا البيت..اريد ان ابعد حتي عن غرفتي بل اريد مغادرة الاسكندريه كلها فقد ضاق صدري من كل شيء ولا اجد اي مخرج من هذا... قررت السفر للقاهرة كي اري قبر من يقلقني كل ليله واذهب لمنزله القديم كي اريح هواجسي التي تكاد ان تنهيني، ربما لا يريد تركي في منامي لاني لم ازره منذ ان توفى،هذا ما فكرت فيه،ظللت علي السرير لبعض الوقت ساكن لا اتحرك افكر ببعض الكلمات للكتابه يمكن ان تغير هذه الحالة التي تملكتني أو اصف بها حالي علي الورق،قاطع تفكيري صوت نداء( خالد اصحي الظهر هياذن) اجبتها حاضر يا امي انا صحوت ...تركت السرير وذهبت للحمام لاغسل وجهي كي افيق..توجد اصوات بالمطبخ، اظنها امي تعد الغداء فاليوم عطله وابي لم يذهب للعمل.. غسلت وجهي وذهبت لامي في المطبخ لاصبح عليها وبعدها عدت لغرفتي...كالعاده اشعر بصداع وبعض الضيق من كابوسي هذا ..اخرجت علبه سجائري من بنطالي المعلق علي شماعه باب الغرفه، وأغلقت الباب متجها لشرفه غرفتي،اخرجت سيجارة من العلبه فقد كانت اخر واحده،أشعلت سيجارة الصباح المعتادة،فدوما اشربها عندما اكون عكر المزاج ... احاول جاهدا ان اخرج كل ما دار في راسي صباحا مع زفير السيجارة،ظللت التقط أنفاسا منها وانا ناظر للبحر وموجه،فشرفه الغرفه تطل علي شارع جانبي،هذا الشارع يقع امام البحر مباشرة،لذلك فهناك ركن صغير في اخر الشرفه يطل علي البحر بالرغم ان معظمها تطل علي هذا الشارع الجانبي، الأمواج شديدة هذا اليوم رغم أن الجو حار والشمس تتوسط السحاب،اعتقد انه غاضب،دوما أراه يتمرد علي الصمت الذي يحيطه بصراخ موجه هذا،ورغم هذا التمرد يشعرني النظر اليه بالطمأنينة حتي ولو كان غاضب..يقاطع صوت أمي تلك الأفكار ( خالد اطفي الزفته ريحتها وصلالي من شباك المطبخ)..اطفئت السيجارة رغم اني لم انهيها بعد،ودخلت لألقي بجسدي علي سريري مره ثانيه ..لم انم ولكني كنت أحاول الهروب من هذا الواقع،وضعت الوسادة فوق رأسي وحاولت اغماض عيني وعدم التفكير في شيء... ظللت لفترة ليست بالقليلة في وضع ثبوتي هذا، ثم أزلت الوسادة ونهضت من السرير واتجهت نحو الدولاب أخذا منه تيشرت،والتقطت البنطال المعلق خلف الباب،ارتديت ملابسي و وضعت القداحه والمفاتيح في جيبي،التقطت مذكرتي وقلم من علي المكتب،خرجت من الغرفه تارك كل ما فيها،تارك معها الكابوس، تارك التفكير، أريد راحة ولو قصيرة......وللحديث بقيه.....

 لمتابعه باقي احداث القصه برجاء المتابعه علي صفحه الفيس بوك..
https://www.facebook.com/RyshaSharda/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحبك 2011

بحبك سقفه كبيرة خطيرة أسقفها في قلبي المقفول بحبك فتح قلبك اكتر أملاه بحب وخليه مشغوول بحب دي دنيا تعدي في ثانية طول ما قلبي معاك منشووول بحبك مش خايف أقولها. قولي بحبك فوق قلبي المسطوول بحبك يعني لما احبك لا يكفيني جييش ولا اسطوول بحبك يعني الرمش الحاير يعني طير الحب الطاير حلق في سمايا وانا المسؤال اوعى الاقيك خايف من قولة شايف ولا ليه خلي الخوف جواك مقتول بحبك يعني الورد بيكبر هحبك اكتر من غير متقوول سيب قلبك ريح فكرك تلقى الحب سلس على طول صفي إحساسك من قلبك لراسك صدقني من الحب تنووول بقلم : ShadowChildLivedAlone

اسالك الرحيل

أسالك الرحيل..مالي زراع لتلك الآلام .كفاك..كفاك أن تغذي الأحلام... أسالك الرحيل..أسالك وداع بلا سلام ..فيمكن أن يكون هذا هو الختام.. أسالك الرحيل..رحيلك هو البديل لأنجو من حطام طوفاني..أسالك نسياني وهجراني.. أسالك الرحيل..ارحل من كل أوطاني وان كان في شيء في طغياني قالي انكسرت.. قالي انكسرت من تاني...ووعودي ليست في إمكاني أوعدك بيها.. ارحل لم يعد لهواني أسباب..فلا سبيل إلا أن تنهيه و أحلامي تمحيها.... ارحل فأن أعددت قلبي وحبي طغيان..ارحل...فكم من ذبيح سال نزيف جاري ولا يسأل.. ارحل..فحياتي تدور بكتاب ومقدار..وان كان عنوانه مشوار وأسرار تمليه.. فأن كنت لا تعلم ما فيه..فمن الصعب عليك أن تفهم معانيه..فارحل يا غازي الأحلام.. ارحل...واترك لي حلمي... كما تركتني وحيدا في كل هذه الأيام.. فلا تعود وتنظر لي من شرفه حلمي..فذلك سبيلي للنسيان وهذا هو أملي.... بقلم : ShadowChildLivedAlone

انا مين؟؟

انا مين؟ قلب تايه! حب ضايع؟! قلب بايع عذاب السنين؟؟ انا مين؟ مخدوع انا ولا؟ بقلب منزوع ولا؟ بفكر شارد من أليي كان بيتسلى؟؟ انا مين؟ مجروح ولا جارح؟ انا الجرح ولا السكين ؟؟؟ انا مين؟ قلب بدقة مسموعة؟! ولا رموش سهرانة مخدوعة بحب سنين؟ انا مين؟ احساس سلم لهواك؟ ولا عيون كانت شيفاك! في كل لحظة معاك مش مهم لفيين انا الي كنت بتسلى؟! ولا القلب اليي عن حبوا اتخلى؟؟ ولا انا الظالم ولا ولا ولا...... انا مين؟ انا الناسيي انا القاسيي؟ انا الي ظلمت أحساسي؟ ولا مين؟! انا مين؟ انا الشمعة الي طفيتها دموع؟؟ ولا الريش اليي كان منزوع من جناح طيري!! انا الي جرحتوا؟؟ولا اليي دبحتوا؟؟ ولا ده عذاب غيري!! انا مين ولا مين ولامين نستني اسمي من عذابك القديم نستني احساسي بيبقى منين خليته هدام مكسور انا كنت في حياتك البلور لكنك سبته لحد ما بقى فتات مهدور وفتاته كساها الغبار وغبار يعني اسرار ماتجيش بقى تسال من جديد على سبب شرود منه الانوار انا كنت النجمة الي في ليلك. كنت الحلم الي يجيلك. كنت عيون لحبك مابتنمشي كنت قلب يضحي ولا يندمشي كنت الضحكة الي تترسم مكان الهموم دلوقتي مش عارف انا مين بعدك غيرني مبقتش عارف ق...